الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

يوسف و مريم



و زفـت صديقتي لحلمها الذي نسجه خيالي لها

تزوجت يوسف الذي لم تحب سواه رجلاً

لا أنسى كيف كانت ليلتها مخملية بطعم الورد الساكن وجنتيها و الفرح يعانقها بكل إستحياء

...

عيونها تتابعني و كأنها تؤدي تحية الوفاء لكياني ، ، تناديني ( مريم ) كأغنية عذبة قادمة من زمني الجميل ، ،

و عطرها الفاغم الذي إنساب في حواسي الحالمة في إغفاءة أشبه بالحلم الوردي ...

لم يكن هناك شي في ليلتها الإسطورية إلا و قامت بالإشراف عليه و متابعته ، ، فهي لا تقوم بتجهيز ليلة فرح تحضرها عدد لا بأس به من النسوة ، ، بل تطرز حلم سنين إنتظرتها بشغف / بألم / بصبر / بفرح و ببكاء حيناً آخر ...
لا أنسى تلك الظهيرة المشؤومة التي كادت تودي بحياة يوسف في حادث كــسّـر عظامه و ماتبقى من جسده البالي بحبها . . .
كان صوتها آخر ماسمعه حتى توارى في غيبوبته الطويلة ليفتح عينيه بعدها على محياها المفطور من أجله
و عكاز يشاطره المشي و عدد لا بأس به من الأسياخ الحديدية المغروزة في جسده
لتثبت ما تستطيع تثبيته من عظامه التي تهشمت تقريباً...

هاهو يوسف الآن و بقربه مريم التي صمدت و صبرت من أجل تحقيق حلمها معه رغم كل العقبات.

هنيئاً من القلب
لكِ صديقتي و لأخي منذ صغري يوسف
و هنيئاً للتاريخ نجاح قصة حب في زمن عقيم